الشاعر: محمد الحالمي

إب7برس Ibb7press

 محمد عبده الحالمي
مواليد محافظة إب قرية الحجر / 30 أغسطس / 1985م

– حاصل على درجة البكالوريوس صيدلة جامعة الناصر – اليمن
– ماجستير صيدلة – جامعة صنعاء

– النائب العام لمؤسسة أبجديات الثقافية التنموية – اليمن
– رئيس تحرير موقع مجلة أبجديات الثقافية

– عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين
– عضو الاتحاد العام لشباب اليمن
– عضو جمعية الهلال الأحمر
– عضو مجلس قيادة مؤسسة أبجديات الثقافية التنموية
– عضو اتحاد الصيادلة اليمنيين

– له ديوان مطبوع بعنوان: ” غرباء قيد الانتظار ” 2015م
– وديوانان تحت الطبع


– حاصل على المركز الأول في ورشة جيل الأدبية – دار ميلاد – الرياض 2015
– حاصل على درع الابداع والتميز من مكتب الثقافة 2012 م – إب
– حاصل على المركز الاول في مسابقة برنامج ” الشعر عندما نلتقي ” – اذاعة أثير الفلسطينية 2013م
– حاصل على المركز الأول في مسابقة الصالون الفلسطيني للإبداع الأدبي – إذاعة فلسطين 2014م
– حاصل على المركز الثالث في مجال الخط والرسم على مستوى محافظة إب لمسابقة الاتحاد العام لشباب اليمن 2006م.
– حاصل على شهادة الاتصال اللامحدود من البورد الخليجي

 

من نصوصه :
العائدُ من وطنه
ما بين فتوى الجُوعِ والقيثارَةْ
ضَلَّ الغَريبُ طَريقَهُ يَا جَارَةْ

وَتَنكَّرتْ دُورُ البلادِ وَأهلُهَا
عَنْهُ وَضيَّعَ ليْلَهُ وَنَهَارَهْ

وَأمامَ فَاتِحةِ الذُّنُوبِ يَجِدْنَهُ
دَمُهُ المُدامُ وَعَينُهُ الخَمَّارَةْ

خَذَلَتْ فُصُولُ المسرحيَّةِ قَلبَهُ
لمَّا أزاحَ عن البُكَاءِ سِتارَهْ

لم تَستطِعْ لُجَجُ الحَيَاةِ بِطُولِهَا
وَبِعَرضِهَا أنْ تَحتَوي أسرَارَهْ

مُنذ اقتراف الحَرب غَادَرَ خِشيَةً
شَبَقَ الحروبِ وَنَفسَهَا الأمَّارَةْ

لا يعرفُ الأسفَارَ .. يعرفُ أنَّهُ
فِي كُلَّ نَائخَةٍ أقامَ سِفَارَةْ

عامانِ كَانَ سَبيلهُ لسَبيلهِ
مُرًّا وكَانَ أشَدَّ مِنهُ مَرَارَةْ

لا يَلتَقِي هذا الغَريبُ بِدَارهِ
إلَّا وَيمسَحُ بَابَهُ وَجِدَارَهْ

مِن أينَ يدخُلُهُ وكُلُّ حَبيبَةٍ
ذَنبٌ وكُلُّ قَصيدَةٍ كَفَّارَةْ

لا شَيءَ يَمنَحُهُ المَكانُ وَلَمْ يَعُد
شَيئٌ لـ ” سَارتِهِ ” لِيَذكُر ” سارَة ”

رُكنٌ يُلملِمُهُ الضَّياعُ
وخيبَةٌ ..
وَقَفَتْ بلا سببٍ ثُثيرُ غُبَارَهْ

فأشدُّ من موتِ الحبيب غِيابهُ
وَمُتيَّمٍ قَطَعَ النَّوى أخَبَارَهْ

عَينَاهُ تختزلُ الكلامَ وقلبُهُ
قَلِقٌ .. كعادتهِ يشدُّ إزَارَهْ

وصِغَارُهُ لا ينطقونَ عنِ الهوى
شَيئًا ..
ويعجزُ أنْ يَضُمَّ صِغَارَهْ

يتسلّلونَ إلى رغيفِ الخُبْزِ عَبْرَ
يديهِ يَقتَاتونَ كُلَّ عِبارَةْ

يَتحَدّثُونَ إليهِ .. يمنحُ بعضَهم
حُبًّا ويهدي بعضَهم إيثَارَهْ

الرَّيحُ تَقرعُ بَابَنَا .. مَلهُوفَةً
والقصفُ يُكمِلُ بَعدهَا مِشوَارَهْ

شاختْ منَازلُنَا وهُدَّ جدارُهَا
فَمَتى سَينزِعُ ربُّنَا مِسْمَارَهْ

لا تِلكُمُ الضَّحَكَاتُ أنسَتنَا
الأنينَ وَلا أبي مُستذكِرٌ سُمَّارَهْ

قلبٌ يزمّلهُ السّكُوتُ وَكُلّمَا
دَعَتِ الضَّرورةُ يَكتَفِي بإشَارَةْ

فَالسَّقفُ أوّل من أجَلَّ حِوارَهْ
والسَّقفُ آخر من أجَلَّ حِوارَهْ

مَا مِنْ حَدِيْثٍ غير حَملَقةٍ وَثَمَّ
تَساؤلٌ ..
أقذيفةٌ أم غَارَةْ ؟!

وجهُ المدينةِ بالجُنودِ مُحاصرٌ
ودخلتَ أنتَ ولا تُعيرُ حِصَارَهْ

أَدَفعتَ للسمسارِ؟
كيف دفعتهم ؟!
دافعتُ عن بيتي دفعتُ “إجارَهْ”

بعتُ الحبوب
وَدَمعَتينِ لأشتري الطَّاحُونَ
بعتُ الزَّيتَ والنَّوارَةْ

سَاوَمْتُ بالأشعَارِ كُلَّ دَفَاتِري
لم يَبقَ مَا أختَارُ
كَي أختَارَهْ

ومنحتُ أنفاسي الحِمَامَ لأرتجي
وَطنًا يُشِعُّ نَقَاوَةً وَطهَارَةْ

لا أنْ يُصلِّي فيه بَارودٌ ولا
دَبَّابَةٌ ..
وَمُقَاتلونَ إعَارَةْ

أو أن يرى صوتَ النَّشيدِ
دَعَارَةً ..
والمَهرجَانَ دَعَارَةً ..
والثَّورَتينِ دَعَارَةْ

—-

نِعَمْ

لِقَصِيدَتِي نَغَمٌ وَتَعرِفُ مَا النَّغَمْ
وَلموطِنِي نِعَمٌ وَيَجْهَلُ مَا النِّعَمْ

وَالقَلبُ بَينَهُمَا
يُقَلِّبُ كَفَّهُ
كَفٌّ عَلَى كَفٍّ قَتَيْلٌ مُتَّهَمْ

الطَّلقَةُ الأولى تُرتِّبُ مَشْهَدًا
القَاتِلُ المأجُورُ رَتَّبَ مَا الأهَمْ

واللَّيلُ جَنَّ عَلَى
المدينَةِ
بُرهَة
جُنَّ العَسَاكِرُ
وَحدهُمْ
والصُّبحُ عَمْ

وعِمَامةٌ وقُمَامَةٌ
وَقِيَامَةٌ وَجَرِيدَةٌ وَجَرِيمَةٌ تُهَمٌ وَدَمْ

يَومٌ ضَبَابيٌّ : رَصَيفٌ شَاحِبٌ
شَيخٌ يُصَلِّي فَجأَةً ..
إبليسُ أَمْ

” اللهُ أكبرُ ” يَنْتَهِي وَقتُ السَّلامِ
الكُلُّ سَرْبَلَ
بَعْدَهُ وَالكُلُّ ضَمْ

والكُلُّ “حَيَّ عَلَى السَّلاحِ ” وَقِمَّةٌ
رَفَعَتْ أَذَانَ المَوتِ : بَائِعَةُ الذِّمَمْ

فِي الطَّلقَةِ الأخرَى
يُصَوّتُ وَاحِدٌ
وَاثنانِ يَمتَنِعَانِ يَنتَصِرُ
الرَّقَمْ

فِي الجلسَةِ الأخزَى
تَموتُ وَيَكْتَفِي
سَبَّابَتَانِ وَكُلُّ مَنْ سَبَّ القِيَمْ

هِيَ هَكَذا تَبْقى العُرُوبةُ وَالكَرَامةُ
فِي العَطَا:
شُكْرًا عَلَى هَذَا الكَرَمْ
شُكْرًا عَلَى هَذَا الكَرَمْ