الشاعر: خالد الشرافي
خالد محسن محمد عبدالله الشرافي
من مواليد 1975م إب / بعدان
يكتب الشعر منذ كان طالباً في الإعدادية
يقول في حبه للشعر :
الشعر بوحي وبوح الشعر آهاتي
والحرف يلقي الأماني في فضاءاتي
حبر اليراع على الأوراق يكتبني
يروي بكاء فؤادي وابتساماتي
تأثر بالكثير من الشعراء أمثال المتنبي والبردوني وشوقي ودرويش وغيرهم
عضو في عدة منتديات ومجلات عربية ومحلية ودولية وشارك في عدة مسابقات محلية ودولية أهمها مسابقة الياسين الدولية وحصل على المركز الثاني
كما شارك بقصائد في عدة دواوين مثل: ملحمة اليمن السعيد الصادر في صنعاء لعدة شعراء، وديوان مائة قصيدة لمائة شاعر عربي المترجم لعدة لغات، وديوان أجمل الأشعار في مدح النبي المختار، وديوان عكاظيات
وله ديوان تحت الطبع
يقول في قصائده هن بنات أفكاري ومن القصائد التي يحبها
( وعد الله صفقتنا )
قصيدته الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة شاعر الياسين الدولية للموسم الثالث
يا قدسُ لي في الهَوى المِعرَاجُ والمَسرى
سُـبـحـانَ مَن بِـحُروفي في الصَّبَا أسـرَى
بُراقُها الشَّوقُ شَقَّتْ كالسَّنا أُفُـقًـا
أنـوارُهـا اكْتَمَلتْ في قُدسِنا بَـدْرا
شتّى الحَواجِزِ لـم تَـمْـنَعْ صَبابتَها
بأنْ تَبُثَّ هَواهـا في الدُّنَى جَـهـرَا
ولم يُعِقْ حَجبُهم (للنِّتِّ ) قَافِيَتي
فَلوعةُ الحَرفِ روحٌ تكسِرُ الحَظْرَا
إنّـي أرتّـلُ في عَـينَيكِ أُغـنِـيـَتـي
سـفـرًا من الـحـبِّ أتلو آيَهُ شـِعـرا
من روعةِ العشقِ يا أقصى بِأورِدَتِي
حَـدائـقُ الـحُـبِّ ريّـا تَـبـعَـثُ الـبِشْرا
ومن لَظى البُعدِ في قَلبي وفي كَبِدِي
مـفازةُ الشَّوقِ ظَـمـأى تنشدُ الـقَـطـرا
قد جاءَ هُدهدُكُمْ يـا قـدسُ يُخـبِرُنَـا
كتابُـهُ مُـوجَـزٌ “شَرُّ الـعِدى استشرى”
أتى يُـفَـتِّـشُ عَن بِلـقيسَ في يَـمَـنٍ
فَــرَاعَــهُ أنَّـهـا فـي زُمْــرَةِ الأســرى
يا قُدسُ مَعذِرَةً ما لي سِوى قَـلَـمِي
دَمِي المِدادُ وحَرفِي مُهْجَتِي الحَرَّى
جـَيشِي القَصائِـدُ للأحـرارِ تَسْندُهُم
إن مُـتُّ قـالوا الـفتى في دَربِنا مَـرّا
لا تـنـشدي نَـجْـدةً مـن حَـاكِـمٍ أبَـدًا
يا قـدسُ قادتُنا بـاعـوا الحِمى طُـرَّا
فقادةُ العربِ في التَّطبيعِ قد سَقَطُوا
هل ساقطٌ في حَضِيضٍ يَرفَعُ القدرَا
أخـزى الـخِيَانـةِ مـا حكَّامُنا صَنَـعُـوا
أعْطَوا الـغزاةَ على نَهبِ الثَّرى أجْـرا
***
أرضُ السلامِ لـنـا؛ زيتونُهـا وشـذى
عَبيرُها مُلـكُـنَا والـنَّـهـرُ والـمَـجْـرى
أرضُ الـنُّـبـواتِ والأديــانِ قَـاطِـبَـةً
أرضٌ يفوحُ الثرى من طُهرِها عِطرا
وموطنُ العُربِ من قبلِ الزَّمانِ غدتْ
مـهـدًا لـكـنـعـانَ لا شـامـيـرَ أو عَــزرا
مـن الـخـلـيـلِ إلى يـافـا لـغـزةَ كـم
يستلهمُ المجـدُ من تأريخِها الفَخْرا
من طِينَةِ النُّورِ ربُّ الكونِ أوجَدهَا
طَـابَـتْ بِـلادًا وشَـعـبـًا ثـائـرًا حُــرَّا
الطارئونَ بَغَوا في الأرضِ واغتَصَبُوا
ثَـرى فِلسطِينَ ثُمَّ اسـتَـوطَنُـوا قَسْرَا
مهما تَمَادَى بَنُو صُهيونَ وانْتَـفَشُوا
هـذا الـهـلامُ سَـيـفـنَـى مَـرَّةً أُخْرَى
فمـا غـدتْ أمةُ الياسينِ خـاضِـعَـةً
وما لِقَسَّامِها اسطاعَ العِدى كَـسْـرَا
حتى وإنْ خضعَ الحكامُ وانْبَطَحُوا
طفلُ الحِجَارةِ جيشٌ يَصنَعُ النَّصرَا
فـلا الأسـاطيلَ نخشى أو تـآمـرَكـم
من يعشقِ القدسَ يبذلْ روحَه مَهْرا
لا مستحيلَ بقـاموسِ الـجِـهَـادِ إذا
مـا أوقـدَ الـعـزمَ حـرٌّ فتّتَ الصَّخْرَا
نَـفـنـى كِـرَامـًا ولا تَـفـنى كَرامَـتُـنـا
بِــدايــةُ الـنَّـصـرِ ألَّا نَـقـبـلَ الـقَـهْـرَا
سَنعصِرُ الليلَ عَـصـرًا كي يُفـارِقَـنـا
أو من حشاشَتهِ نَستخْلِصَ الـفَـجْرَا
نستأصلُ اليأسَ من أعمَاقِ كُربَـتِـنـا
ونَزرعُ الحُلمَ في جَوفِ الأسى زَهْرا
يا صفـقـةَ القَرنِ وعدُ اللهِ صَفقَـتُـنا
إنّــا لــنَــقــرَؤهُ فـي سُــورةِ الإسْــرَا
غـدًا سَتُشْرقُ شـمـسُ النَّصْرِ بَاسِـمَـةً
على رُبَى القدسِ يَمحُو نُورُها الكُفرَا