#نفس_الصباح
 
(وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ)، سورة التكوير، آية: 18
 

 (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ)،يوجد العديد من المُفسِّرين الذين قاموا بتفسير الآية الكريمة، وواحدٌ من هذه المعاني أنَّ الآية الكريمة يُقصد بها امتداد ضُوء الصَّباح، وانتشاره بطُلوع الفجر وما يُصاحبه من الهَواء العليل والنَّسيم اللَّطيف، والذي يكون كالنَّفَس للصَّباح، فأشبه هذا عمليَّة التَّنفّس مَجازاً.

كما تعني الآيةُ أيضاً أنَّ الصَّباح امتدَّ حتى أصبح نهاراً واضحاً جليَّاً.

ويُعدُّ الصُّبح أحد الأمور التي أقسم الله -سبحانه وتعالى- بها، ويُعرف ذلك من خلال وجود واو القسم قبله، والقَسم بالتَّحديد جاء بالصَّباح إذا أضاء وانتشر نوره في الأرجاء، لِينقلب اللَّيل بعدها إلى نهارٍ واضح.

إنَّ من المعاني المرادة بالآية الكريمة: (وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ)، أي الصَّباح إذا أسفر. كما تشمل الآية معانٍ أخرى عديدة، منها إقبال الصَّباح مع زوال عتمة اللَّيل وكُربته، فكأنَّ خُروج الصَّباح من بعد اللَّيل كان كمثل مَن نُفِّسَت عنه كُربةً من الكُربات وخرج منها سالماً، فكذلك الأمر بالصَّباح الذي خرج من جَوف اللَّيل وزال عنه الظلام.

أسعد الله صباحكم..
#نفس_الصباح