وشوشات العيد

إب7برس Ibb7press
أميمة راجح | رأي

في العيد يصبح لكل شيء – دون استثناء – لون مميز، صراخ الأطفال، ملابسهم بكل أنواعها، ابتسامات الأجداد، تكبيرات الصلاة، موسيقى آنستنا ياعيد، روائح البخور، أضواء وجوه النساء الضاحكة للزائرين، الشوارع، مجالس البيوت، وكل البقاع التي تلمسها ضحكات المحتفلين بالعيد.

الألوان بكل درجاتها مبهرة، تنسينا خوف الحرب، وهمومنا الكبيرة، ومتاعبنا الكثيرة، تمسح الشقاء لوهلة من أرواحنا، تمنحنا فرصة ذهبية لنطير، فالخفة والزهاء والفرح أجنحة بلا حدود.

في إب كل شيء قابل ليتلائم مع خضرتها وجمالها وأجواءها، العيد ومزيج ألوانه ووشوشاته جزء منها، لا يستطيع من يهوى إب أن يشعر بفرحة العيد دون أن يلحظ ذلك التناسق العجيب بينها وبين العيد وألوانه.

فالطقوس كثيرة ومبهجة، والحياة مستمرة رغما عن كل أسباب الموت، والفرح ينتصر ويطغى لونه على كل لون، والأمل في استمرار السلام شكل جزء من لوحته، حتى حلوى العيد لها وجه آخر كما لو كانت تريد إخبارنا أنها هي الأخرى سعيدة، العيد في إب فريد من نوعه، لا شيء يشبهه ، لتمروا من هنا وتدركوه.

#حبر_ناعم