رمضان أيقونة عطاء
#حبر_ناعم
إب7برس Ibb7press
نشوان النظاري| رأي
يحل علينا في الغد أو بعده ضيفا كريما لطالما انتظرنا قدومه طويلا، إنه رمضان الحب، تاج الشهور، وضوء العام، وسلة الخير والبركة.
لياليه تُضاء بالذكر وأيامه ربيع العمر، ونهاراته مفعمة بهدير التسبيح، والابتهالات الروحانية التي تملأ الآفاق، وتسرج القلوب البالية.
لرمضان في إب وقع خاص، له الخير يتجول في الأزقة وبيوت الصفيح، لا جائع في إب في هذا الشهر الفضيل، فحتى المعدمون يجودون بسخاء الكريم وعطاء من لا يخشى الفقر.
موائد تفترش الارصفة، ومنازل تكتظ بالناس، والجميع مدعو للإفطار والعشاء فالمدينة بيت واحد وسفرة واحدة ولا لؤم في رمضان، لا بخل، لا إدخار، يتطهر الجميع بالصدقات والصلوات وبتحسس أحوال الآخرين.
في إب العديد من المطابخ الخيرية توزع الأطعمة المجانية للالاف من الأسر المحتاجة والنازحة، ومؤسسات خيرية أخرى توزع الأطعمة الجافة، فيما المبادرات الفردية تغطي المحتاجين ومن يحسبهم الناس أغنياء من العفة والحياء.
هذه إب في رمضان، غيمة رحمة، بوابة مشرعة بالبذل والاحسان، أيقونة عطاء، وبلدة طيبة تفيض حبا وكراما وسخاء.
نساء المدينة، كريمات الأصل، يشمرن عن سواعدهن ويسخرن كافة جهودهن لتجهيز موائد الإفطار والعشاء وتوزيع ما فاض على الفقراء والمساكين.
كل عام وأنتم في صحة وسلامة.