قفوا إلى جانب الطفل مطهر
إب7برس Ibb7press
مروة دماج| رأي
لا أحد يشعر بوجع الابن سوى والديه، ولا أحد يحس بمرارة القيد الداخلي إلى من أجبرته الحياة على تحمل أوزار لا طاقة له بها.
الزميل عبدالقادر البنا وجد نفسه محاصرا بـ اوجاع ابنه ” مطهر”، ذو الحادية عشر شهرا من العمر جراء إصابته بمرض السرطان في العين، وقد انتشر حتى استحوذ على عينه اليسرى وها هو قد بدأ يناغش عينه اليمنى أمام والديه العاجزين عن فعل شيء.
والد الطفل لم يوفر جهدا في البحث عن سبيل لإنقاذ ولده مطهر، فذهب به إلى المستشفى المغربي ومستشفيات كثيره إلا أن جميعها تؤكد إصابة الطفل بورم سرطاني خبيث في العين ولابد من إجراء عملية استئصال للعين اليسرى للطفل، حتى يتم المحافظة على عينه اليمنى.
وحسب ما وصلنا من خلال التقارير الرسمية فإن المستشفيات هنا أكدت للوالد عدم استطاعتها إجراء العملية بسبب أن إمكانياتها ليست بالشكل المطلوب، وليس هناك حل إلا أن يسافر الطفل إلى جمهورية مصر العربية لإجراء العملية وإنقاذ حياته.
ثمة تزاوج وتطابق لحادثة الطفل المغربي ريان، والطفل اليمني مطهر، فلقد رماهم القدر في بئر جاف فلم يستطيعوا النجاة أو حتى الاستنجاد بأحد، بئر حاجتهم عميق وحزنهم على طفلهم أعمق من أن نتخيله، ولقد فعلها العالم واجتمع لإنقاذ ريان المغرب وها انا ذا استنجدكم لإنقاذ ريان اليمن.
عجز والده التربوي هو نفس عجز والد ريان الفلاح، وقهر أم هذا الطفل أضعاف أم ريان، وصوتها المليء بالحزن والحسرة على رؤية ولدها يحتضر أمام عينها وهي عاجزه مشهد مؤلم وصادم للغاية.
قفوا مع الزميل البناء، واشحذوا الهمم حتى يتجاوز المحنة، فريان انتقل لرحمة الله تعالى دون أن يراه والداه، لكن ريان اليمن يموت باليوم ألف مرة هو ووالديه ولا أحد يهمه معاناتهم.