حياة المرأة الريفية
ظلم واضطهاد وحرمان ..
إب7برس Ibb7press
صفاء زيد | رأي
تتعرض المرأة الريفية للعديد من الانتهاكات والظلم والاضطهاد والحرمان من قبل أسرتها والمجتمع والثقافة السائدة.
فحياتها تختلف كليا عن حياة المرأة في المدينة، فبالإضافة إلى عملها الدؤوب منذ بزوغ الشمس في الحقل والمطبخ ورعي الماشية والاهتمام بالأبناء ومراعاة حق الزوج، فإنها تتعرض للحرمان من التعليم والصحة وافي أحايين كثيرة من حقها في الورث الشرعي.
هذا الأمر ناتج عن انخفاض نسبة الوعي، وسيطرة المعتقدات والعادات القديمة على حياة المجتمع، وتغييب الجانب الثقافي والتاريخي والديني، وترك الصورة النمطية تمارس دور الجلاد في حق إنسان له كافة الحقوق الدينية والإنسانية والأخلاقية.
الأمر الأكثر استغرابا أن الريف هو الأشد احتياجا للمرأة المؤهلة والتي تحظى بقدرات معرفية لمساعدة المجتمع من خلال التعليم والصحة وإذكاء ثقافة الحياة الزوجية وكيفية تربية الأبناء، لينجم عن كل ذلك مجتمع مؤهل قادر على الإبداع والابتكار ومواجهة الحياة والمساهمة في تطوير منطقته.
ينبغي أن يعلم الجميع، الجميع دون استثناء أن المرأة ركيزة أساسية في البناء والتنمية، وإهمالها لن يحولها سوى لأعباء اقتصادية واسرية تؤثر في عملية بناء المجتمع بناء صحيحاً ويتسبب في خلق فجوة بشرية مجتمعية تتفاقم يوما بعد آخر ليجد المجتمع نفسه فاشلاً غير متكافئ ومنتج، بل ومستهلك سيئ.