شبح الأمية في مديرية ريف إب

 

إب7 press
عمران هلال

 

تشكل مديرية ريف إب حلقة تحيط بمركز محافظة إب من ثلاث جهات، فهي تصل إلى حدود مديرية بعدان ومديرية السبرة شرقا، ومديرية المخادر وحبيش شمالا، وتحادد مديريتي العدين وجبلة من الغرب، وتحيط بمديريتي المشنة والظهار.

وتتركز المديرية على سفوح الجبال المطلة على مدينة إب، ومناطق السهول المتمثلة بوادي السحول بالشمال ووادي ميتم بالجنوب.

 

  • مناطق ريفية

لا يوجد تجمع حضاري حديث ومعين للمديرية، فأغلب مناطق المديرية مناطق ريفية كاملة ويعتمد أهاليها اعتماداً كاملا على الزراعة، والأعمال الحرفية، وترتفع فيها نسبه الأمية خصوصا بين النساء والفتيات.

 

  • إرتفاع نسبة الأمية

تتواجد في المديرية قرابة 92 مدرسة حكومية، و7 مدارس أهلية، منها 5 مدارس خاصة بالبنات، ومع ذلك فوفق معلومات حصلنا عليها من مكتب التربية والتعليم بالمحافظة فإن معدل الأمية يبلغ في الوسط السكاني الى أكثر من 15%

 

  • العادات القبلية والاجتماعية

ويُعزي الأستاذ عادل البعداني، أخصائي اجتماعي، ارتفاع نسبه الأمية بين الفتيات في بعض المناطق إلى عدة أسباب أهمها، بروز بعض العادات القبلية والاجتماعية ألا حميدة، والتي تمنع الفتاه من حقها في التعليم أو بلوغ مراتب عليا بالتعليم ببلوغها المدارس الثانوية

 

  • بُعد المدارس

ترى معلمة الصفوف الأولى الأستاذة نجلاء محمد أنه من بين الأسباب الهامة لاتساع رقعة الأمية بالمديرية، بُعد بعض المدارس عن قرى ومناطق سكن الفتيات خصوصا الثانوية، مما يؤدي إلى عزوف الطالبات عن اكمال الدراسة أو الدخول بها منذ البداية.

كما يساهم في توسع نطاق الأمية بالمديرية ارتفاع تكلفة الدراسة ولوازمها الدراسية لدى الكثير من الفتيات والفتيان على حد سواء.

 

  • أسباب اقتصادية

وهناك أسباب اقتصادية قاهرة كارتفاع نسبة الفقر لدى الأهالي مما يؤدي إلى انشغال أبنائهم الذكور في أعمال الحقول والمهن الحرفية والإناث في أعمال البيوت والرعي والحقول كذلك كواجبات منزلية اعتيادية.

 

  • مكتب التربية بالمديرية

يقول الأستاذ خالد المليكي مدير مكتب التربية بالمديرية أن عدد مدارس المديرية يصل إلى مائة مدرسة حكومية وأهلية، منها 5 مدارس للبنات، فيما يوجد 7 مدارس أهلية.

يؤكد المليكي أن نسبة الأمية تتجاوز 15%، ويعود السبب في ذلك إلى الفقر وعمالة الأطفال وعزوف البنات عن المواصلة بسبب الاختلاط، وأسباب اقتصادية أخرى.

ويوضح أن مكتب التربية بالمديرية يقوم بالعديد من الجهود لمواجهة الأمية أبرزها تشجيع الفتيات على مواصلة الدراسة، والحرص على فصل البنين عن البنات قدر الإمكان والمتاح، وكذلك تبني البرامج التوعوية التي تهدف إلى تشجيع الطلاب وأولياء أمور الطلاب بمواصلة الدراسة والتخفيف من حدة التسرب من المدارس.

تبقى مديرية ريف إب، من المديريات الريفية المحكومة بنمط اجتماعي سائد ساهم في ارتفاع منسوب الأمية وتكريس المفاهيم القاصرة والمغلوطة، وتحتاج هذه المديرية لحملة توعية واسعة من خلال تعاون خطباء الجوامع والشخصيات الاجتماعية المؤثرة في المنطقة، ومحاولة إيجاد مباني للمدارس الحكومية تستوعب الفتيان والفتيات، وإعفاء الفتيات من أي رسوم أو التزامات مالية أثناء فترة الدراسة.