قلم أفلاطوني ( عروس تبحث عن عروس )
إب7 press
أحلام المخلافي
ونحن في طريقنا في بلدة الدهشة كما أسماها أفلاطون رأينا طفلة تبكي لا يكاد يتجاوز عمرها الـ 11 عام تخبر والدتها بكل عفوية ” امه اشتي هذي العروسة ” ، رفضت والدتها بشدة مخاطبة إياها ” أنتِ عروسة يابنتي اعقلي ابوش بيقتلش ”
نظر إليّ أفلاطون قائلًا :
● ماذا تقصد بأن هذه الطفلة عروس سيقتلها والدها ..؟!!!
أجبت بصوتٍ لا يكاد يُسمع :
– هذه الطفلة عروس كما ترى وهاهي والدتها تقوم بالبحث عن ملابس لزفافها كـ أي عروس ، ولكنها ترفض تريد أن تلعب ..!!
● تمزحين أليس كذلك ..؟!!
طفلة كهذه عروس ..؟!!
– كلا لا أمزح ليست الاولى ولن تكون الأخيرة، معظم الفتيات في هذه البلدة يتزوجن في سن مبكر ..
● لمَ ..؟
الفقر السبب ..؟
– قد يكون أحد الأسباب ولكن ليس دائمًا يخافون على فتياتهم ويظنون بأن بزواجهم إياهن تخلصوا من عار لا يستطيعون التخلص منه إلا بالزواج ..
● عار ..؟!!
أي عار هي امرأة هي من تنجب وتربي وترعرع ووووو وتقولين عار ما هذا يا أحلام ..؟
– لست من يقول هذا ياعم هذا حال المجتمع ،لا شأن لي بهذا ..
● اممممم طيب ألا يعلمون بمخاطر الزواج المبكر ..؟!!
– حتى وإن كانوا يجهلون لابد أنهم سمعوا بـ احدى فتيات البلدة التي ماتت في ليلة زفافها، أو من لم تستطع تحمل وجع الحمل والولادة وتوفيت ..!
● وما الحل ..؟
– لا أظن أن هنالك حل سوى التثقيف ونشر التوعية، أما القانون فقد وضع السن المناسب لزواج في الـ 18 عام ولكن لا حياة لمن تنادي ..
● أوه أشعر بالألم لأجل الصغيرات ..
– لابأس فقد نضج لنا جيل والديه أساسا يحتاجون العناية والرعاية فما بالك بـ أطفالهم ..؟!
– أنتن قلتن بأننا في القرن الـ 21 أين ايجابيات هذا العصر فما أراه منذ أتيتكم سوى المصائب والأوجاع والدهشة ..
● هههههههه وسترى مالم تراه من قبل فقط شاهد ..
هيا هيا نكمل رحلتنا هذه ياعزيزي ……