مذيخرة ..عروس إب
 
إب7 press
عمران هلال | رأي
 
عذرا سويسرا، آسف يا جبال ريمه، لحظة إنها إب جنة الدنيا وملاذ النعيم الطاهر، وها هنا مذيخرة عروس إب وجنة عدن العدين وحديقة بابل اليمنية لا الفرات.
 
مذيخرة .. حيث قصور الجبال الربانية التي رصت عليها قصور الأيدي البشرية المعتقة، وها هي منطقة ” حليان ” بين أيدينا قرة للعين وملاذا للروح وبساط من النعيم الأخضر المعمق لكل الناظرين.
 
وكأنها الجنة في أعماق الجنة، أو الفردوس من رتب الجنة، ولأن بلوغ الجنان صعب فقد كانت طرائقنا إليها شبه صعبة عبر مراس جبلي وانحدارات سهلية تفننت جداول الماء ومصبات السيول في ثقبها وتشكيل ممراتها قطعة قطعة، لكننا وصلنا أخيراً وكانت أرواحنا من تصل إليها قبلنا تشوقا ولهفة.
 
تصبغ علينا الرحلة سيارة العم عبدالله وصحبة النبهاني ورفقة الصعدي واستفسارات الخضر وانذهال الزبيدي لنصل ضيوف الوحدة الصحية بحليان وعند الرفيق فضل وفي حضن إمارة الأمير محمد الصحية.
 
في حليان تقسم التضاريس الجبلية والتقاسيم الإدارية جبال المنطقة جبل بجبل جبل لذي السفال وآخر لجبلة وثالث لمذيخرة.
هنا حليان . أقف الآن وأمامي على بعد 5 دقائق مشي ثلاث قرى متجاورة ومتقاربه كأبناء عمومه، ولكن كل منها يتبع مديرية، إحداهن للعدين والأخرى لذي السفال وثالثة لمديرية جبلة وأقف الآن في مذيخرة.
 
نستحضر الأنفاس هناك، وغدا سنكمل الرحلة ونكتسب لغة أخرى تليق بوصف هذه الجنان المحمدية البهيجة حد التخمة.