- حصن خشافة .. جنة الله في أرضه
إب7 press
أحلام المخلافي l رأي
تبدو محافظة إب بجمالها الخلاب كعروس أمتازات بكل خصال الجمال ولكنها لا تملك فستان زفافها.
نعم فرغم جماليات المحافظة ورغم خضرتها وندرة مناخها إلا أنها لا تمتلك مقومات السياحة، فلا منتزهات ولا أماكن جيدة للجلوس.
ففي رحلتنا لمديرية بعدان ” حصن خشافة ” ، شاهدنا جمال الجو وخضرته و قطرات المطر التي تهطل على الأرض راسمة لوحة فنية لا مثيل لها، ولكن أين سنقعد ..؟
هذا ماكان في ذهني ..
فحطت رحالنا على واحة خضراء محفوفة بالجبال تسمى ” الجرين ” يستقبل هذا الجرين الأحياء والأموات، نعم فهو يستقبل من يبحث عن مكان للجلوس من الأحياء وأصبح كـ المنتزه، كما أنه هو ذاته من يستقبل الموتى، فهو ذاته المقبرة الخاصة بهذا الحصن.
حينها شعرت بالألم لحال بلدي المسلوبة من أبسط حقوقها فكيف لمكان كهذا ألا يكون فيه منتزه خاص به وكيف للزائرين أن يشاركوا الموتى وحدتهم و ازعاجهم .
ناهيك عن القمائم والقاذورات والمخلفات التي يتركها الزائرون فيها، فلا إحترام لا للموتى ولا خجل من جمال وحلة هذه الواحة الخضراء.
حتى الحيوانات هناك أليفة تبقى بالجوار دون أي إزعاج وكأنما ترحب بالزائرين.
فمنذ ذاك اليوم حتى اللحظة وأنا أبني منتزه خاص بهذه الجنة الخضراء في أحلامي.
فهل سيكون هناك في يومٍ ما منتزه خاص بذاك الجو الخيالي الجذاب والرائع.
على من يبحث عن سكينة الروح الذهاب لزيارة تلك الجنة و يشاركنا صورها فجمال هذه الأرض تبث في الروح الأمل رغم قصور كل المقومات، إلا أنها جنة ربانية ولم تمتد إليها يد البشرية قط، ولم يحدث للحظة أي تشوهات في تلك اللوحة الربانية فائقة الجمال.