” حصن خشافة” قطعة من الجنة وواحة سرمدية تضج بالماء

إب7 press
عمران هلال

على خرير الماء المتدفق من كل ركن وزاوية وانحدار ومع نسيم أشجار (الطلح) الندية وأزهار الحقول الطرية كانت أرواحنا تراقص المكان وترمي بكل الدنيا هموما ومطالب وأحلام وراء الظهور لنعيش اللحظة، متحسسين بالروح عالمنا ومغلقين كل نافذة تحاول العودة بنا إلى ما كنا عليه.

فهنا كل شيء يدعوك للتأمل، كل ركن تسربل فيه الروح، كل حقل يستعيد بك الأنفاس، كل زهر له تتفتح القلوب، كل شيء، كل شيء يبهجك حد الجنون.

لا أدري من أين أبدا أو كيف أصف وأستوصف كل هذا البهاء الذي يتخمني حد الذهول الآن، ويسافر بي مندهشا نحو عالم الأحلام والخيال الوسيع، أيها السادة وكأنني بالجنة حقا، ولا أدري أي عمل صالح تقربت به إلى الله عن صدق إيمان وتقوى ليدخلني في كل هذا النعيم الذي أراه منبسطا أمامي الآن واليوم.

نعم إنها بعدان وهذه قرى منزل موسى وحصن خشافة وما بينهما على الضفتين أمامي كواحة سرمدية تضج بالماء ولا تزال تتبتل على أبواب السماء بالمزيد فيزيدها الله لتزداد فوق روعتها روعة وجمال وبهاء.

فإن كانت إب هي جنة اليمن خضرة وروعة ونسيم، فأن بعدان تاجها وهذه القرى والبقعة المنسدلة من منزل موسى إلى جبل المنار مرورا بحصن خشافة هي جوهرة التاج الملكي بحق.

كنا هناك قبل أيام نحن أسرة الباحثين عن السعادة والصدق الصحفي في ” إبpress 7 “، نحاول رسم الصورة بالورقة والقلم لتسبقنا القلوب والأرواح عاجزة عن الوصف والانصاف لكل هذا الجمال الرباني المنسدل إلينا وكأننا بالجنة حقا فنقف متأملين بصمت واندهاش لكل هذا البذخ الرباني الكبير لتصمت كل اقلامنا وارواحنا في حضرة الجوهرة الكبرى.

السلام على ربا بعدان قطعة من جنة الله إلينا..

والسلام على أسرة إبpress 7، على كل هذا الحضور وكل هذا العطاء وكل هذه البهجة..