امرأة العواصف.. إنها امرأة المغترب
إب7 press
أسرار الدحان
تناضل وحدها وتتكبد مصاعب الأيام ثم يتجاوزها الزمن دون أن يستأذن دون أن يلقي لها بالاً في كل يوم يرسم الزمن على ملامحها خرائط من وجع ويلون وجهها بألوان قاتمة حزينة، إنها امرأة المغترب.
امرأة تقف على أقدامها بثبات هذا الكون، لا تنحني لأن بيتاً وأسرة كاملة ستتهاوى، لا تستطيع أن تحزن أو أن تبتئس لأن شمس السعادة لعالم متكامل ستغرب، فهي تمثل الأب بشموخه بحرصه بمتابعته بصبره وبتحمله للمسئوليات بكل حب وسعة صدر.
هي الأم الحنون والصدر الدافئ الذي يهرب إليه أطفالها من قسوة العالم، هي العيد لأطفالها وهي الأيام الجديدة وهي القلب المتأهب للتضحية دائماً وأبدًا بكل شيء فقط حتى لا تغادر الابتسامة وجه الأطفال الصغار فإن قست الظروف فإن وجهها سيكون مبتسمًا وقلبها مليئًا بالهموم والأوجاع فحماية أسرتها من أبسط المخاوف.
مهمتها الأولى أن ينام الجميع وعيناها تحرسهم وأن نامت فعقلها يفكر بطرق إسعادهم، هي المرأة الشجاعة المعطاءة التي لا تعرف المستحيل ولا يوجد في قاموسها كلمة لا.
تتلاحق الأيام فتمسك هي بنفسها لتبقى فولاذية حتى لا تتغير أو تتهاوى حريصة أن يراها الجميع قوية متماسكة صاحبة إرادة وأمل.
قد يتعب الرجل ويكافح لي بلاد الغربة من أجل لقمة العيش، لكن الزوجة هي من تقف في وجه العواصف، وتربي الاجيال، وتتعب كثيرا في مواجهة تقلبات المراحل العمرية لا بناءها، وتحتضن تطلعاتهم.
للمناضلات اللاتي لم تستطع الحياة هزيمتهن ولم تنحني هاماتهن لعواصف الحياة وصعوبة التربية وشظف العيش كل الأجلال والاحترام.