الاعلامية صباح الشغدري في حوار مع ” إب7 press ”

أنا تحديت إعاقتي وكسبت التحدي

 

إب7 press

لقاء / أسرار الدحان

 

تحدت الإعاقة ورسمت خطاً زهرياً نحو هدفها المنشود، حطمت الصعاب ودمرت ما يسمى بالمستحيل، ولم تعرف كلمة عائق بل عبرته مبتسمة، صباح الشغدري ثغر المدينة الخضراء المبتسم، إعلامية وناشطة حقوقية تحدثت لنا اليوم عن بدايتها وعن قصة نجاحها.

إعاقتها كانت بسبب خطأ طبي في أحد المستشفيات منذ أن كان عمرها سنتين من قبل إحدى الممرضات التي قامت بضرب الإبرة بطريقة خاطئة مما أدى إلى موت العصب وأثر على حركة القدم.

  • في البداية عرفينا من تكون الاعلامية صباح؟

_ هلا وسهلا فيكم، صباح الشغدري، بكالوريوس لغة عربية، إعلامية وناشطة مجتمعية، متزوجة وعندي بنتين.

  • كيف كانت بدايتك في المجال الإعلامي؟

_ حبي للمجال الإعلامي كان منذ الطفولة كهواية وموهبة نشأت معي، أتذكر حين كنت في المدرسة وأثناء حصة القرآن وكان من المتعارف أنه في كل حصة يتم اختيار ثلاث او أربع بنات كل طالبة تقرأ مقطع قرآن وفي كل حصة لابد من تغيير الطالبات بأخريات ليتسنى للجميع القراءة لكن الأستاذ كان يختار صباح في كل حصة ويجعلني آخر من تقرأ ليقول ختامه مسك مع صباح فكان يشيد كثير بصوتي وتلاوتي، وكنت غالبا اشتري الصحف والمجلات أقرأ مواضيعها بصوت مرتفع وبطريقة إذاعية وفي كثير من المرات أسجل إلقائي في التلفون وأقيم نفسي.

وأثناء دراستي في الجامعة كان الدكاترة معجبون جداً بأدائي خاصة في إلقاء القصائد الشعرية واتذكر جيدا حين كان يقول لي أحد الدكاترة العراقيين – حفظه الله أينما كان دائما – ستكونين يا صباح مذيعة مشهورة على مستوى الوطن العربي وستتذكرين كلامي، وكنت كل ما ادخل قاعة المحاضرات يقول أهلا بالمذيعة، ثم بدأت أقدم فعاليات ومهرجانات وبعدها اشتغلت في الإذاعات المحلية وبعدها انطلقت إلى القنوات الفضائية المحلية ثم القنوات الخارجية.

  • ما الطموحات التي تنوي صباح اضافتها لذلك السجل من النجاحات في مجال الاعلام في إب؟

– الإعلامي له كثير من الطموحات خاصة وأن الحياة في تطور سريع ومستمر أنا أطمح أن اصنع التحول الإيجابي في اتجاهات جمهوري.. أطمح ان أتوسع أكثر وأن يكون لي برامج مختصة بالمجال الإنساني والاجتماعي حتى أصبح قريبة من المجتمع لأكون صوتهم.. أطمح أن انقل الرسالة الإعلامية من المعرفة إلى التأثير ومن السطحية إلى العمق. 

  • برأيك كيف ينظر المجتمع بشكل عام لعمل المرأة خاصة في المجال الاعلامي؟

– تتعدد الآراء وتختلف حول عمل المرأة في عالم متقلب ومتسارع فالمجتمع متغير ولديه نظرة لدخول المرأة معترك العمل فمنهم من يرى أنها محاصرة بقالب محدد ومنهم من يرى أن لها الحق في تحديد مصيرها وبناء نفسها وليس هناك اي مانع من أن تخوض سوق العمل مدام وأنها جديرة بذلك ويكن لها كل الاحترام بل ويعمل على مساندها والأخذ بيدها.. ومنهم من يرى أن خروجها للعمل لا يليق بها.. وهكذا تتعدد الآراء وتختلف باختلاف البيئة والمستوى التعليمي والثقافي..

 

  • ماهي المعوقات التي واجهتها الاعلامية صباح خاصة مع وجود الاعاقة؟

– الحياة لا تخلو من المعوقات والصعاب ولا يمكن لي أن أحصرها.. الحياة أشبه بمعركة عنيفة محكومين بخوضها حيث لا يمكن تجنبها أو تجاهلها ولا بد من مواجهتها بكل قوة وتحدي لنعيش حياتنا، صحيح انه الإعاقة ضاعفت من حجم التحديات التي واجهتني لكن الإصرار والعزيمة التي منحني الله إياها كانا أقوى بكثير وبفضل الله تجاوزتها بعزيمة فولاذية، ووصلت إلى كثير من الأهداف التي كنت ارسمها واخطط لها.

 

  • هل تعتبرين الإعاقة سبب لقتل طموحات الفتاة؟

– لا.. لا على العكس تماما، الإعاقة هي إعاقة الذات الإعاقة هي عجز الإنسان عن مواصلة الحياة لا يمكن للإعاقة أن تقف حجر عثرة أمام الإنسان الطموح إعاقتي هي من خلقت فيني طموح لا متناهي، لأن الله سبحانه وتعالى رحيم وعظيم فهو لما يأخذ شي من بني البشر يعوضه أضعاف مضاعفة، انا تحديت إعاقتي وكسبت التحدي.

 

  • رسالتك للفتاة في محافظة إب؟

– ما دمتي ابنة اليمن وابنة إب على وجه الخصوص فكوني على ثقة أنك جديرة بأن تعانق أحلامك السحب واعملي على تحقيقها وستصلين لأهدافك ما دمتي قوية مثابرة.. افتخري واعتزي بمحافظتك ووطنك وانتمي له بكل جوارحك فما أجمل الانتماء الوطني وغريزة الولاء للوطن، لا تضعفي ابدا اعتزازك بنفسك فانتي صانعة الأمم وانتٍ بانية الأجيال.

 

  • أخيراً متى تشعر صباح بالرضا والسعادة؟

– بعد الإنجاز، ومساعدة من يستحق، فالإنجاز يريح البال، ومساعدة الآخرين وتقديم العون لهم يمنحني سعادة ورضى لا نظير له.